ويسمى هذا الجهاز Scanner ، ويحدد ثمنه قدرته، التي توصف بسرعة مسح وثيقة واحدة، وكذلك بقدرته التحليلية. فالماسح المتوسط يقوم بمسح الوثيقة 8×12 بوصة في زمن أقل من الدقيقة، وبقدرة تحليلية تصل إلى 255 عنصراً في البوصة الطولية. أي أن الوثيقة التي أبعادها 8× 12 بوصة ترفع على أنها ما يقرب من 4 ملايين عنصر .
وعند إمكانية تجميع كل 8 عناصر في مكان حرف واحد، يكون حجم الذاكرة المطلوبة نصف مليون حرف. من هذا يتضح أن الاحتياجات لأحجام ذاكرة كبيرة، في مجال المعالجة العددية للصور، هو من الأمور المطروقة .
أهداف المعالجة الرقمية للصور
وترتبط أساليب المعالجة الرقمية للصور بالهدف من هذه المعالجة، وتتمثل هذه الأهداف في :
1. تحسين الصور أو تعديلها؛ لإظهارها وإظهار المعلومات ذات الأهمية الخاصة بطريقة أفضل .
2. عمل قياسات على الصور، والقيام بعملية التلاؤم بين عناصر الصورة .
3. تعرّف أجزاء من الصورة .
والمعالجة هنا تقوم على أساس معرفة مبدئية بمكونات الصورة، ويكون الهدف، عادة، عمليات تصنيف للصورة من طريق بيانات عناصرها، لمعرفة محتوياتها .
أساليب المعالجة الرقمية للصور
وتتم المعالجة الرقمية للصور بإحدى الأساليب الثلاثة الآتية :
1. أسلوب معالجة النقطة، وفيه يعالج كل عنصر من عناصر الصورة على حدة، ودون اعتبار للعناصر الأخرى .
2. أسلوب معالجة المساحة، ويستخدم للحصول على حدود أوضح لأجزاء الصورة .
3. أسلوب معالجة الإطار، وهنا تكون المعالجة لصورتين متتابعتين على الأقل، لإظهار الفروق بينهما. ويستخدم هذا الأسلوب في عمليات المراقبة لتعرّف الأجزاء المتحركة. ولذلك، ومع اعتبار كمية البيانات الخاصة بكل صورة، يتضح الاحتياج الدائم لوسيلة معالجة أسرع .