إن التطور الهائل في العلم في هــذه الســنوات أدى إلــى استخدام كثير من المنتجات و الوسائل التي سهلت على الإنسان في الكثير من أمور حياته و ما يهمنا في هذه المقالة هو التطور في مجال المواد الكيمائية و ما قدمه للمرأة من راحة و فوائد أكثر .
و لكن لهذه التطورات إيجابيات ( نتائج أفضل وقت أقل جهد أقل و فوائد عديدة ) و لكن ينطبق على هذه المواد مقولة( سلاح ذو حدين ) إذا لم يحسن استخدامها و حيث أن لها تأثيرات كبيرة على صحة المرأة و الأطفال فالـمرأة ربة البيت تتعرض يومياً لأصناف عديدة من المواد الكيميائية المستخدمة في المنزل مثل المنظفات بشكل عام و ملمعات الأثاث و الزجاج و المبيدات الحشرية و مساحيق التجميل و غيرها .
فمعرفة المرأة كيفية التعامل السليم مع المواد الكيميائية في المنزل و اختبار البدائل الطبيعية المناسبة يقيها و عائلتها من تأثيرات صحية متوقعة و تساعد في الحد من تلوث البيئة المتزايدة.
طرق التعرض للمواد الكيميائية السامة للجسم و هي حسب أهميتها :
1
1-الملامسة للجلد والعيون:-
تكمن خطورتها في ملامستها المباشرة للجلد والعيون بحيث تؤثر عليهما و قد يتم امتصاصها الى داخل الجسم عن طريق الجلد أهمها :
تجاويف الشعر، الغدد العرقية والدهنية ، الجروح و الخدوش البسيطة في بشرة الجسم مثل ملامسة بعض المنظفات أو المبيدات و المذيبات العضوية و مواد التجميل .
2-الاستنشاق :-
يعتبر الجهاز التنفسي من أهم المنافذ التي تدخل من خلالها المواد الضارة الجسم و ان معظم حالات التسمم يكون سببها استنشاق المواد السامة الناتجة عن تبخر هذه المواد السامة او تواجدها في هواء المنزل مثل غاز المنزل ، رش المبيدات الحشرية في المنزل ، ملطفات الجو ، استنشاق الغازات المتبخرة والمنبعثة من فتحة الغسالة أو عند تنظيف البلاط وغيره .
3-الابتلاع :-
وسببه إما وصول بعض المواد السامة للفم مباشرة مثل تناول مواد سامة بطريق الخطأ او نتيجة لتلوث اليدين بمواد سامة والاكل قبل غسل اليدين أو مص الأصابع.
مثل الاكل بعد الغسيل أو رش مبيدات أو شرب كاز او هايبكس بطريقة الخطأ او تناول أدوية دون استشارة الطبيب او كمية كبيرة دفعة واحدة .
.
المخاطر الصحية للمواد الكيميائية المنزلية :
1- عند تعرض الجلد او العينين للمواد السامة و خصوصاً المنزلية يسبب للمتعرض بعض المشاكل الصحية للجلد و العينين أهمها :
-إذابة المادة الدهنية للمنطقة المتعرضة و خصوصاً اليدين مما يسبب خشونة لليدين (جفاف اليدين) .
-يسبب تخريش وخدوش بسيطة او حروق بسيطة.
-يسبب لها حساسية في الجلد أو الاكزيما .
2- مخاطرها على العينين :
-احمرار وحساسية للعين .
-إذابة الدهون في العين مما يسبب لها أخطار جسيمة .
-حروق بالغة للعين .
3-الاستنشاق :
قد يؤدي الاستنشاق إلى مخاطر صحية بالغة في الجهاز التنفسي .
-حساسية في الأنف و الحنجرة و الرئتين .
-تسبب التهاباً رئوي و أمراض صدرية .
-مرض الربو .
-ضيق في التنفس ( الاختناق يسبب الوفاة ).
-جفاف في الحلق .
-فقدان الوعي .
4- البلع :
-جفاف وحروق وحساسية في الفم والحلق .
-التأثير على المعدة (قد يؤدي الى حدوث تقرحات) .
-مضاعفات خطيرة قد تسبب الوفاة .
جميع هذه الطرق عن دخولها للجسم ممكن ان تمتص من خلال الدم و تنتقل الى أنسجة الجسم المختلفة مسببة أخطار جسيمة لها فقد تتخزن في الجسم و تتراكم في الأنسجة و لا تظهر هذه المخاطر إلا بعد فترة.
و أخطرها مرض السرطان او تلف في الكبد او الكليتين او الرئتين و قد تنتقل للجنين في بطن أمه مما يؤدي الى وفاته .
للوقاية من تعرض الجسم لهذه المواد الكيميائية :
1- عند ملامستها للجلد :
-انزع الملابس الملوثة فوراً .
-اغسل جسم المتعرض للجسم بماء جاري نظيف لمدة لا تقل عن 15 دقيقة .
-انقل المصاب فوراً الى أقرب مركز طوارئ .
2- العين :
اغسل العين جيداً بماء نقي و جاري و حاول فتح العين، اذا أغلقت العين بسبب تشنج ألمي قد تضطر إلى شد الجفنين و بثبات و لطف لفتحهما .
-إذا كان المريض يلبس ملابس يعيق التنفس خففها فوراً .
-انقل المصاب فوراً إلى منطقة جيدة التهوية بهواء نقي .
-إذا كان فاقداً للوعي اعمل له تنفس اصطناعي .
-انقله إلى أقرب مركز طوارئ .
3- عند بلع مواد سامة :
-اغسل فم المريض بالماء النقي .
-اشرب كمية من الماء لتخفيف تأثير المادة السامة أو حليب لانه يمتص المواد السامة .
-لا تجعل المريض يتقيأ خصوصاً عند شرب كاز أو منظفات أو مواد حارقة حتى لا يتعاظم الخطر وإذا تقيأ المريض تلقائياً اجعله منحن للأمام .
معدات الوقاية الشخصية :
-ارتداء القفازات عند التعامل مع المنظفات أو المبيدات .
-ارتداء النظارات الوقاية للعينين.
-ارتداء الكمامات والعمل في مكان جيد التهوية.
-عدم خلط أي مواد كيميائية مع أخرى .
-اتباع الإرشاد و التحذير و الوقائية المكتوبة على العبوة .
-اختيار المكان الآمن و السليم و البعيد عن متناول الأطفال وجيد التهوية لتخزين الكيماويات المنزلية.
-المواد الكيميائية يتوخى اللطف و الحذر الشديد من التعرض لها .