العبث بالجينات..أكبر مساوئ الهندسة الوراثية!
يحاول بعض الهواة العبث بالجينات لمجرد إثبات الذات أو تحقيق بعض المنافع الشخصية، وهذا أسوأ ما يمكن أن تتمخض عنه الهندسة الوراثية..العبث بمخلوقات الله وتغيير صفاتها وخصائصها التى اختصها بها الخلاق العظيم )...فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ...( (1). مثال ذلك ما حدث فى معهد الأبحاث القومى للمحاصيل بفرنسا (INRA) حيث اتفق أحد هواة الفن ويدعى ادواردو كاك Edwardo Kac مع بعض العلماء هناك على إنتاج أرنب يعطى لوناً أخضراً متوهجاً Fluorescent ليعرضه فى معرض خاص بفن الهندسة والوراثية Avignon. وفعلاً قام العلماء الفرنسيون بنقل الجين الذى يشفر لانتاج البروتين الفلوروسنتى من قنديل البحر Jellyfish إلى بويضة أرنب مخصبة، وتم ولادة أرنب بالمواصفات المرغوبة فى فبراير من عام 2000م، هذا الأرنب لونه يبدو أبيض طبيعى فى ضوء النهار، ويتغير إلى الأخضر المتوهج عند تعرضه للأشعة الفوق بنفسجية UV.
وقد قام العلماء بتحوير الجين بحيث يصبح أقوى مرتين من الجين الأصلى. ولكن بسبب الاعتراضات الشديدة التى قوبل بها هذا المشروع امتنع العلماء الفرنسيون عن تسليم الأرنب للفنان المذكور، وقالوا إن هدفهم كان التوصل إلى طريقة لتمييز Tagging الأجنة المهندسة وراثياً، وأنهم كانوا يشتغلون فى هذا المشروع قبل أن يقابلوا ادواردو كاك بأكثر من 18 شهراً .