النكبة مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. "وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948. وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية- إسرائيل. وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على750ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي"[1]
على الرغم من أن السياسيين اختاروا 1948/5/15 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.قرى قضاء القدس المدمرة
إشوع: تقع إلى الغرب من مدينة القدس وتبعد عنها 27كم، بلغت مساحة أراضيها المسلوبة حوالي 5500 دونما، هدمت عام 1948م وأقيم على أنقاضها مستوطنة (هارتون) ومستوطنة (موشاف اشتاؤول) والتي تأسستا عام 1949م، بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 279 نسمة ارتفع إلى 468 نسمة عام 1931م وإلى 620 نسمة عام 1945م.
البريج: تقع إلى غرب الجنوب من القدس على بعد 25 منها، أزيلت القرية عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة مساحتها 19100 دونما، أما عدد سكانها فكان عام 1922 حوالي 382 نسمة ارتفع إلى 621 نسمة عام 1931م، وإلى 720 نسمة عام 1945م.
بيت أم الميس: تقع إلى الغرب من مدينة القدس وتبعد عنها 10 كم هدمتها سلطات الاحتلال عام 48م واستولت على أراضيها البالغة 10100 دونما، وأقامت على الأراضي المسلوبة مستوطنة (موشاف رامات) عام 1948م بلغ عدد سكانها عام 1945م حوالي 70 نسمة .
بيت عطاب: تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس وتبعد عنها 15 كم، كانت تتبع لقضاء الرملة عام 1931م، هدمتها سلطات الاحتلال عام 48م واستولت على أراضيها البالغة 8800 دونما، وأقامت على الأراضي المسلوبة مستوطنة (نيس حاريم) ومستوطنة (بارجيوريا)، بلغ عدد سكانها عام 1922? حوالي 504نسمة، و606نسمة عام 1931م، وبلغ عدد سكانها عام 1945م حوالي 540 نسمة .
بيت محسير: تقع على بعد 20 كم إلى الغرب من مدينة القدس، هدمت القرية وشرد أهلها وتم الاستيلاء على أراضيها ومساحتها 16300 دونم، وأقيمت عليها مستوطنة (موشاف بيت ميئير) عام 1950م، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1367نسمة، وفي عام 1931م 1920نسمة، و2400 نسمة عام 1945م
وغيرها
حق العودة هو حق الفلسطيني الذي طرد أو خرج من موطنه لأي سبب عام 1948 أو في أي وقت بعد ذلك، في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية قبل 1948، وهذا الحق ينطبق على كل فلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة، وينطبق كذلك على ذرية أي منهما مهما بلغ عددها وأماكن تواجدها ومكان ولادتها وظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ينطبق حق العودة على كل مواطن فلسطيني طبيعي سواء ملك أرضاً أم لم يملك لأن طرد اللاجئ أو مغادرته موطنه حرمته من جنسيته الفلسطينية وحقه في المواطنة، ولذلك فإن حقه في العودة مرتبط أيضاً بحقه في الهوية التي فقدها وانتمائه إلى الوطن الذي حرم منه