المقصود بمكافحة الآفات خاصة الحشرية هو كل ما يؤدى إلى قتلها أو طردها أو الحد من نشاطها ويساعد على تقليل أعدادها وذلك عن طريق التدخل في تغذيتها أو تكاثرها أو انتشارها.
تختلف طرق مكافحة الآفات باختلاف نوع الآفة ونوع المحصول أو المحاصيل التي تصيبها هذه الآفة، وكذلك نوع الضرر الذي تحدثه، كما تختلف طرق المكافحة وأساليبها باختلاف الطور أو الأطوار الضارة من الآفة، فهناك آفات حشرية يكون الطور الضار فيها هو طور اليرقة فقط (مثل دودة ورق القطن) أو طور الحورية فقط (الذباب الأبيض) أو الحشرة الكاملة فقط (الجراد) ، وقد يكون طوري اليرقة والحشرة الكاملة معا مثل الخنافس والسوس أو طوري الحورية والحشرة الكاملة معا مثل حشرات المن. معنى ذلك أنه من الأهمية بمكان معرفة الطور الضار من الآفة كي نتمكن من تحديد الأسلوب الأمثل لمكافحتها، كما يلزم معرفة العائل النباتي أو مجموعة العوائل التي تعيش عليها الآفة مسببة الأضرار، ومواسم زراعتها ومدى انتشارها في المنطقة، وكذلك الجزء من النبات أو المرحلة من عمر النبات التي تصاب بالآفة، وعادة ما تنقص عن المعلومات الأساسية اللازمة لوضع برنامج لمكافحة الآفة، تعريف وتقدير الدور الذي تلعبه الأعداء الحيوية طبيعيا في الحد من تكاثر الآفة وتقليل الضرر الناتج عنها.
طرق مكافحة الآفات
تتم بوسيلتين رئيسيتين هما:
1- المقاومة الطبيعية
2- المكافحة التطبيقية
أولا: المقاومة الطبيعية: وهى مجموعة العوامل الطبيعية التي لا يتدخل الإنسان في توجيهها أو يستطيع التحكم فيها، وتشمل تأثير العوامل الجوية والأعداء الطبيعية (الحيوية) والتي تساعد على تقليل أعداد هذه الآفات وتحد من أضرارها.
أ*- العوامل الجوية: وهى عادة ما تكون إما لصالح الآفة فيزداد أعدادها وانتشارها، أو ضدها فتعمل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الحد من تكاثرها وانتشارها، وغالبا لا يؤثر كل عامل من هذه العوامل منفردا، ولكنها تكمل بعضها البعض. وأهم هذه العوامل هي: الحرارة، والرطوبة، والرياح، والأمطار، والضغط الجوى، وضوء الشمس وغيرها، قد يؤثر أحيانا واحدا أو أكثر من هذه العوامل خاصة الحرارة والرطوبة والرياح، ويعتبر التأثير المشترك للحرارة والرطوبة من أهم التأثيرات خاصة على حياة الآفات وتكاثرها ودرجة نموها.
ب*- الأعداء الطبيعية: تعيش الآفات وخاصة الحشرية منها في علاقات متوازنة بينها وبين غيرها من الكائنات الحية سواء الحشرية أو غير الحشرية، وتشمل هذه الأعداء الطبيعية أنواع معينة من الحشرات وبعض مفصليات الأرجل واللا فقريات والفقريات، ومن أهم أنواع الأعداء الطبيعية للآفات الحشرية:
• أنواع أخرى من الحشرات تعرف بالطفيليات والمفترسات (سيتم الكلام عنه بالتفصيل لاحقا)، تحد هذه الأنواع من نشاط الأنواع الضارة، وقد يفوق دورها أحيانا وسائل أو طرق المكافحة الأخرى التي يتبعها الإنسان.
• مفصليات الأرجل التي تتغذى على الآفات الحشرية مثل العناكب الحقيقية والحلم المفترس.
• مسببات الأمراض البكتيرية والفيروسية والفطرية المتخصصة التي تصيب الآفات الحشرية والحيوانية ولا تصيب الإنسان.
• أنواع من الفقريات التي تفترس الآفات الحشرية مثل الأسماك والضفادع والسحالي والخفافيش وغيرها، ولعل طائر أبو قردان (صديق الفلاح) لخير مثال للأعداء الطبيعية لعديد من حشرات وآفات التربة بجميع أطوارها.
ثانيا: المكافحة التطبيقية:
وتضم كافة الوسائل والطرق التي يتبعها الإنسان لمكافحة الآفات والحد من تكاثرها وانتشارها وتشمل المكافحة الكيماوية باستخدام المبيدات، والمكافحة بالطرق الزراعية والميكانيكية والفيزيائية، والمكافحة الحيوية التطبيقية، والمكافحة التشريعية، وكما سبق أن أوضحنا أن الطريقة أو الطرق التي يلجأ إليها الإنسان لمكافحة الآفات تستند أساسا على كمية المعلومات الأساسية والخاصة بتاريخ حياة الآفة وسلوكها وطبيعة تغذيتها، وهى المعلومات الضرورية التي لا يستغني عنها في تحديد طريقة أو طرق المكافحة التي يمكن إتباعها، وكذلك التوقيت المناسب لأجرائها.