المواد الملونة
تستعمل هذه المواد الملونة الطبيعية منها او المصنعة بكثرة في صناعة الغذاء، فعندما يختفي اللون الطبيعي للمنتج الغذائي اثناء التحضير فإن مصانع الاغذية تضيف مادة ملونة وغالبا ما تكون هذه المادة طبيعية والمواد الملونة تجعل الطعام اكثر جاذبية وتزيد من اقبال المستهلك عليه، اما بالنسبة لاغذية الاطفال فالمجاز استخدامه من هذه المواد الملونة ثلاثة انواع مصادرها جميعا من الفيتامينات.
والمنتج الذي لا يحمل إجازة لا يسمح له بالعبور للمستهلك، وما دام المنتج موجودا في الأسواق فهذا يعني بأنه غير ضار تبعا لما سبق ذكره من أن السلطات في أية بلد تمنع عبور المنتجات الغذائية الضارة للمستهلك.
مواد التحلية
تضاف مواد التحلية الاصطناعية كالسكارين والاسبرتيم بكثرة كبدائل للسكر العادي لامتيازها بانخفاض السعرات الحرارية رغم تأثيرها في تسوس الاسنان.
استعمال مضافات الاغذية
عند وضع مضافات الأغذية إلى المواد الغذائية سواء كانت مواد حافظة أو فيتامينات أو مستحلبات فالغرض منها تحسين نوعية الغذاء والإبقاء على جودته مع مرور الزمن الأمر الذي يوفر الغذاء للمستهلك بوقت يكون فيه الغذاء الطازج غير متاح كما هو الحال في العصائر أو اللحوم البحرية والقواقع المعلبة، وقد ذكر عن اللحوم المعلبة في مقال سابق من ملحق “الصحة والطب”.
والمضافات الغذائية قد تستعمل في احدى مراحل نمو النبات بحيث يتم امتصاصها عن طريق الجذور او قد تضاف اثناء الحصاد او التعليب او التصنيع او التخزين او اثناء التسويق لغرض تحسين نوعية الغذاء او زيادة قبول استهلاكه ويشمل الغرض من اضافة المواد المضافة للاغذية الآتي:
التحسين او المحافظة على القيمة الغذائية
تضاف بعض الفيتامينات او الاملاح المعدنية وذلك لزيادة القيمة الغذائية كإضافة بعض مركبات فيتامين (ب) المركب الى الخبز والدقيق (الطحين) وفيتامين (د) أو الحديد والكاليسيوم الى الحليب وفيتامين (أ) الى بعض انواع الزبد واليود الى ملح الطعام وعدة أنواع من الفيتامينات إلى العصائر.
تحسين النوعية وزيادة اقبال المستهلك عليها
المواد الملونة والمثبتة وعوامل الاستحلاب والمواد المبيضة والمعطرة تمنح الطعام مظهرا جذابا وقواما مناسبا ورائحة مقبولة وكل هذا يساعد على زيادة الاقبال على الاطعمة ولا يؤثر في صحة المستهلك باختلاف العمر.
تقليل التلف وتحسين نوعية الحفظ
قد ينتج التلف من تلوث ميكروبي او تفاعل كيميائي لذا فإن اضافة مواد مضادة للتعفن كبروبينات الصوديوم للخبز او اضافة حمض السوربيك الى الجبن يمنع نمو الفطريات عليها، وكذلك الحال بالنسبة لاضافة المواد المضادة للتأكسد اذ تمنع تأكسد وتزنخ الزيوت والدهون كما تمنع تأكسد بعض الفيتامينات الذائبة في الدهون وكذلك الاحماض الدهنية الاساسية.
تسهيل تحضير الغذاء
قد تضاف مواد مثل بعض الاحماض او القلويات او المحاليل المنظمة بهدف المحافظة على وسط حمضي او قلوي مناسب وكذلك عوامل الاستحلاب التي تعمل على مزج الدهون مع الماء كما في المستحلبات مثل المايونيز والمواد التي تساعد على تكوين الرغوة مثل الكريمات التي توضع على الكيك والمواد المثبتة والمغلظة للقوام التي تساعد في صناعة الايس كريم.
خفض سعر الاطعمة
يؤدي حفظ المواد الغذائية بكميات كبيرة لفترة طويلة دون تلف الى انخفاض سعرها.
تنوع الاطعمة
يؤدي حفظ الاغذية مدة اطول الى ظهورها حتى في غير موسمها كالخضراوات والفواكه.
سلامة وامان مضافات الاغذية
معظم الدول الصناعية لديها مواصفات وقوائم بالمواد المضافة للمنتجات الغذائية وهذا المواصفات تراجع وتقيم دوريا من خلال التجارب المعملية لمعرفة التأثير الفسيولوجي والدوائي لهذه المواد على حيوانات التجارب. حيث تم ذلك بتغذية هذه الحيوانات بجرعات متباينة ثم ملاحظة ظهور اي اعراض مرضية عليها مع مرور الوقت، وكذلك ملاحظة تأثيرها على النمو والشهية والاعراض الاكلينيكية وتأثيرها في الدم ونتائج البول وتأثيرها كذلك في الخلايا والانسجة.
ومع ان الاختبارات التي تجرى على حيوانات التجارب لا تعني سلامة تلك المواد تماما بالنسبة للانسان ولكنها تعتبر خطوة اساسية ومهمة في تقييم سلامة المادة المضافة على المستهلك حيث تجرى الاختبارات النهائية على المتطوعين قبل التداول للتأكد من سلامتها.
وتعد المادة المضافة سالمة او آمنة في تركيزها المضاف بناء على المعلومات العلمية المتوافرة والمتاحة في حينه وذلك بالنسبة لكل افراد المجتمع باستثناء بعض الحالات النادرة والتي تعاني من حساسية لهذه المواد المضافة.
وقد حدد الاتحاد الاوروبي درجة التركيز المضاف والتي لا تظهر له اي آثار سلبية على حيوانات التجارب ثم زيادة في الأمان وسمح باستخدام ما يتراوح بين 1 الى 100 من هذا التركيز، وبمعنى آخر ان لم يظهر لمادة مضافة اي آثار سلبية عند تركيز 100 ميليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم فإن التركيز المسموح به كمادة مضافة يكون 1 ميليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وهذا المستوى او التركيز المنخفض يطلق عليه اسم المتناول اليومي المقبول وهو يمثل التركيز الذي يتناوله الفرد يوميا طول حياته دون اضرار بصحته.
ونظرا لكون بعض المواد التي تضاف الى المنتجات الغذائية قد تحمل اسماء علمية طويلة ومعقدة او قد تختلف مسمياتها من بلد الى آخر وبالتالي يصعب التعرف إليها اصبح بالامكان استخدام رموز معينة للدلالة على هذه المواد. فقد اتفقت دول الاتحاد الاوروبي على المواد المضافة مثل مواد التحلية والمواد المعطرة والمواد المحدثة للرغوة وغيرها، فيعمل المجتمع العلمي في دول الاتحاد الاوروبي في الاعداد لتوحيدها.
وبالنسبة للمواد التي لم يرمز لها بالحرف (E ) تنظم في اجازتها حسب نظام كل دولة من دول الاتحاد الاوروبي.
وبمعنى آخر فإن وجود أي مادة حافظة برمز (E ) ثم أرقام يدل على أن جميع دول الاتحاد الأوروبي تعتبرها مادة مضافة سالمة وآمنة للاستخدام. وذلك بالتركيز المتفق عليه الذي يمثل التركيز الذي يتناوله الفرد يومياً طول حياته دون إضرار بصحته.