منذ أن بدأت تجارب الاستنساخ للكائنات الحية في العالم، وظهرت النعجة "دوللي" كأول حيوان مستنسخ عام 1997م، والعالم كله بمؤسساته ودوله وهيئاته يحذر من استنساخ البشر الذي سوف يهدر الكرامة البشرية ويؤدي الى التلاعب في الجينات والصفات الوراثية التي فطر الله الناس عليها، بالرغم من كل الإجراءات والتدابير التي اتخذت على المستوى السياسي والعلمي في أنحاء العالم لمنع استنساخ البشر، فان هذه المخاوف طغت على السطح منذ الجمعة 27 ديسمبر عندما أعلنت عالمة فرنسية اسمها " بريجيت بواسوليه " تنتمي لعضوية جماعة الرائيليين، وتعمل لحساب شركة أمريكية تدعى "كلونيد" أنها نجحت في إجراء عملية استنساخ لأول إنسان، في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي طفلة أطلق عليها اسم " إيفا " أو حواء، في أول خطوة لتحقيق الخلود للبشر كما تزعم الجماعة التي تنتمي اليها، وأكدت " بريجيت " التي أذهلت العالم بإعلانها أن الطفلة 'حواء' هي بداية لسلسلة من الأطفال الذين سيتم استنساخهم بمن فيهم نسختان طبق الأصل من طفلين ميتين!
وقالت بريجيت إنها بالتعاون مع علماء آخرين استنسخوا بالفعل خمسة أطفال موضحة أن الطفلة حواء هى أول مولودة من هؤلاء الأطفال، وان الأطفال الأربعة الآخرين سيولدون خلال أسابيع وانه يتم حاليا عمل الإجراءات لاستنساخ عشرين طفلا آخرين خلال يناير الحالي، وبالنسبة للطفلين اللذين سيتم استنساخهما من طفلين ميتين عبر استخدام مادة الحمض النووي «دي.ان.ايه» منهما، فقد تم ذلك بناء على طلب أسرتي الطفلين لأنهما يريدان نسختين من طفليهما الراحلين.
فما هو موقف العالم من هذا التطور الجديد والخطير في قضية الاستنساخ ؟ وما هو رأي الأطباء والعلماء في الاستنساخ البشري والمخاطر المتعلقة به ؟ وما موقف الأديان السماوية وعلى رأسها الإسلام من استنساخ الآدميين ؟.
هذا التطور الخطير في الاستنساخ البشري قادته جماعة الرائيليين التي أسسها الفرنسي " كلود فورينهون " الملقب برائيل عام 1973، وهو صحفي فرنسي (56 عاما) متخصص في الصحافة الرياضية، كان ادعى عام 1973 انه شاهد رؤيا أبلغته ان هناك سكانا آخرين للعالم يعيشون على بعد 9 مليارات كيلو متر من الأرض. وقال كلود الذي أطلق على نفسه اسم «رائيل» ان أحد هؤلاء السكان أبلغه ان سكان الأرض استنسخوا من سكان الكوكب البعيد بعد سقوط بقايا منهم على كوكب الأرض! والهدف المعلن لجماعة الرائيليين هو اللحاق بسكان الفضاء، وذلك من خلال إنشاء طبقة من الأكثر ذكاء من البشر. وأوضح رائيل في كتاب وضعه بهذا الشأن انه يسعى لتحسين الجنس البشري!!